"الكتلة الوطنيّة": التغيير أصبح ممكنًا ومسار المحاسبة بدأ

يتوجّه حزب "الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" بالشكر والتهاني إلى جميع اللبنانيّات واللبنانيّين لممارستهم حقهم الديمقراطي بالاقتراع، فبممارستهم لهذا الحق حافظوا على ما تبقّى من الديمقراطيّة اللبنانيّة.

نتوجّه بالشكر للبنانيّين في الاغتراب الذين، وعلى الرغم من المصاعب التنظيميّة، شاركوا بكثافة في الاقتراع وبالتالي كرّسوا دورهم وحقهم الدستوري في صناعة القرار والمشهد السياسي في لبنان. ومن المؤكّد أنّه علينا السعي إلى تسهيل عمليّة الاقتراع في الخارج مستقبلاً.

نتوجّه بالشكر كذلك إلى المقيمين الذين صوّتوا والذين ما زال لديهم أمل، لأنّ التصويت فعل أمل، رغم الصعوبات اليوميّة.

كما نتوجّه بالتهنئة إلى النوّاب الذين يشاركوننا الأهداف نفسها بوصولهم إلى مجلس النوّاب.

فاليوم هو يوم أمل كبير للبنان.

هو أمل لأنّه يفتح صفحة جديدة في التاريخ السياسي في هذا البلد كون التغيير أصبح حقيقة ملموسة.

لأنّ مسار محاسبة الطبقة السياسيّة بدأ. لأنّ المحاسبة هي شرط للإصلاحات. ولأنّ الإصلاحات شرط للخروج من الأزمة وبناء اقتصاد جديد واستعادة الدولة. وقد تكون النتيجة دون طموحاتنا، ولكن هذه بداية وبداية جيّدة جدًا.

ومن المؤكد أنّ وصول كتلة كبيرة من النواب التغييريّين والاصلاحيّين أساسي ومفصلي في مسار الدفاع عن حقوق الناس. كتلة، نأمل أن تكون موحّدة حول الإصلاحات الضرورية لوقف الانهيار الاقتصادي. فالشعب اللبناني أثبت بانتخابهم أنّه ليس فقط مجموعة طوائف متعايشة، إنّما شعب لديه هويّة فريدة ومشتركة، شعب قادر على أن يتوحّد حول مشروع دولة ديمقراطيّة سيّدة منفتحة على العالم الخارجي. هويّة عنوانها قدرة متجدّدة على النضال من أجل حرّيته وكرامته رغم كل الأزمات.

نتوجه أيضاً الى مناصري "الكتلة الوطنيّة" لنشكرهم على ثقتهم ومساهمتهم في هذه المعركة الأساسيّة، ولنؤكد لهم أنّنا مستمرّون إلى جانبهم.

أخيرًا، نتوجّه بالتهنئة إلى كلّ مرشّحات ومرشّحي "الكتلة الوطنيّة" جيستال سمعان،، إيمان طبّارة، ميشال حلو، كميل موراني، ووجدي تابت على نتائجهم الجيّدة ولخوضهم معارك نظيفة ومبدئيّة، تؤسّس لممارسة سياسيّة جديدة.

المسيرة ما زالت طويلة وشاقة في سبيل الانقاذ ووقف الانهيار، فلنكن جميعًا على مستوى المسؤوليّة.